مع التحول الرقمي المتسارع في المملكة، أصبحت الفواتير والإيصالات الالكترونية جزءاً أساسياً من المعاملات المالية. ومع ذلك، لا يزال هناك تساؤل حول الفرق بين الفاتورة الالكترونية والإيصال الالكتروني، حيث يُستخدم كل منهما لأغراض مختلفة، ولكل منهما أهميته في النظام التجاري.
في هذا المقال، نستعرض الفرق بين الفاتورة الالكترونية والايصال الالكتروني، وموقع كل منهما وأهميته في الأنظمة التجارية، وخاصة في ضوء معايير هيئة الزكاة والضريبة والجمارك لأنظمة الفوترة الالكترونية.
الفرق بين الفاتورة الالكترونية والايصال الالكتروني من حيث المفهوم
الفاتورة الالكترونية هي وثيقة يعدها البائع ويرسلها إلى العميل لطلب الدفع مقابل الخدمات أو المنتجات. وتحوي عادةً بنوداً قياسية مثل نوع الفاتورة ورقمها التسلسلي وموعد الدفع، سواءً كان قبل التسليم أو بعده.
يعد إصدار الفاتورة الالكترونية إلزامياً في المملكة العربية السعودية للأعمال الخاضعة لضريبة القيمة المضافة، ويُشترط أن تحتوي كل فاتورة على عدد من الحقول الإلزامية التي حددتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك “زاتكا”.
وعلى الرغم من أهمية الفاتورة الالكترونية، إلا أن هناك مستنداً آخر يتم استخدامه في المعاملات المالية؛ هو الإيصال الالكتروني، حيث يتم إصدار الإيصال كدليل على استلام دفع مقابل منتج أو خدمة، ويحتوي عادةً على تفاصيل أقل من الفاتورة.
ويمكن إرسال الايصال الالكتروني بعد أن يسدد العميل المبلغ المحدد في الفاتورة. حيث يساعد الرقم التسلسلي للفواتير على تحديد الفواتير التي تم سدادها والأخرى التي ما تزال مستحقة.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن الفرق بين الفاتورة الضريبية والفاتورة المبسطة
الفرق بين الفاتورة الالكترونية والايصال الالكتروني: نقاط أساسية
يمكن تلخيص الفرق بين الفاتورة الالكترونية والإيصال الالكتروني في مجموعة من النقاط الأساسية:
1. المحتويات: تحتوي الفاتورة الالكترونية على تفاصيل كاملة حول المعاملة التجارية، مثل اسم العميل والمبالغ المدفوعة والضرائب المقتطعة وغيرها، في حين تقتصر محتويات الإيصال الالكتروني عادة على المبلغ المدفوع فقط.
2. الغرض: تُستخدم الفاتورة الالكترونية لأغراض قانونية ومحاسبية، بينما يُستخدم الإيصال الالكتروني بشكل رئيسي كدليل على الدفع في المعاملات اليومية.
3. التوافق مع الأنظمة: يجب أن تتوافق الفاتورة الإلكترونية مع منصة “فاتورة” التي تديرها زاتكا، وهي منصة إلكترونية تضمن الامتثال للأنظمة الضريبية. بينما لا تخضع الايصالات الالكترونية لنفس المعايير الصارمة.
4. الموافقة الضريبية: الفاتورة الالكترونية ضرورية للأغراض الضريبية وقد يتم طلبها من قبل هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أثناء التدقيق المالي. أما الإيصال الالكتروني، فهو غالباً ما يكون غير كافٍ لأغراض التدقيق الضريبي.
مثال عملي على الفرق بين الفاتورة الالكترونية والإيصال الالكتروني
لنفترض أنك تمتلك متجراً إلكترونيًا في السعودية. عندما يقوم العميل بشراء منتج عبر متجرك، سيتم إصدار فاتورة الكترونية تحتوي على تفاصيل دقيقة حول المنتج، مثل اسم المشتري وسعر المشتريات وكميتها، وأي ضرائب يتم فرضها.
وتعتبر هذه الفاتورة تعتبر مستنداً قانونياً يجب حفظه للرجوع إليه في حال طلبه من قبل الجهات الضريبية أو في عملية مراجعة الحسابات الخاصة بالمتجر.
وإذا قام العميل بدفع المبلغ عبر بطاقة ائتمان أو طريقة دفع أخرى، فسيتم إرسال ايصال الكتروني كدليل على أن عملية الدفع قد تمت بنجاح. يحتوي الايصال فقط على تفاصيل مثل المبلغ المدفوع وتاريخ الدفع، دون تفاصيل عن المنتجات أو الضرائب المفروضة.
اقرأ أيضاً: خطوات اصدار الفاتورة الالكترونية للمتاجر الالكترونية في السعودية
كيف تساعدك حلول الفوترة الالكترونية من EZ Integrated
مما سبق نجد كيف أن الالتزام بإصدار الفواتير الالكترونية، وربطها مع منصة فاتورة هي خطوات غير قابلة للتخطي لاكتمال عملية الامتثال في المملكة، ولذلك يجب على المنشآت أن تكون على دراية تامة بهذا الفرق لضمان الامتثال للأنظمة وتجنب العقوبات.
ومع حلول الفوترة الإلكترونية من EZ Integrated، يمكنك ضمان امتثال منشأتك بشكل كامل للأنظمة الضريبية وتحقيق الكفاءة في إدارة العمليات التجارية. حيث تعمل حلولنا على الربط بسرعة وسهولة مع منصة “فاتورة”، مع متابعة ودعم فني مستمرين لنكون شركاءك في النجاح والتوسع.
لا تتردد بالتواصل معنا الآن لطرح أي استفسار أو طلب استشارة من خبرائنا في ربط الأنظمة المحاسبية!